تساعية الرحمة الإلهية

تساعية الرحمة الإلهية – اليوم السابع

بأسم الآب والابن والروح القدس، الإله الواحد، آمين.

«دوّني هذا: قبل أن آتي كقاضٍ عادل، سآتي أولاً كملك الرحمة، وقبل أن يأتي يوم الحكم سأعطي علامة الى الشعب من السماء على النحو التالي: ستطفأ كل نيّرات الفضاء وتلفّ ظلمة كبرى كل الأرض. ثم تظهر علامة الصليب في السماء وسينبعث من ثقب مسامير يدي ورجليَ المخلّص أضواء مشعّة تُنير الأرض لفترة من الزمن. وهذا ما سيحدث قبل اليوم الأخير بقليل».

يا إلهي أنا أؤمن بك واعبدك ورجائي فيك واحبك. أطلب منك العفو لأولئك الذين لا يؤمنون بك ولا يعبدونك ولا رجاء لهم فيك ولا يحبونك.

أيّها الثالوث الكليّ القداسة: آب وابن وروح قدس، إنّي أقدّم لك كلّ شيء، وأنا أعبد جسد ودم سيدنا يسوع المسيح الثمينَين للغاية، روحَه وألوهيَّته، يسوع المسيح الموجود في جميع بيوت القربان في العالم، تعويضًا عن الإهانات اللاحقة. وإنّي بواسطة إستحقاقات قلبه الأقدس اللامتناهيّة، وبشفاعة قلب مريم البريء من الدنس، أرجو منك إرتداد الخطأة.

 اليوم السابع 

كلمات ربنا: «أجلبي لي اليوم النفوس التي تخصّ رحمتي بالإكرام والمجد واغمريها في رحمتي. لقد كانت تلك النفوس أكثر حزناً لآلامي ودَخَلت عميقة في روحي. هي صورة حيّة لقلبي الرؤوف. وستشعّ برونق خاصّ في الحياة العتيدة. فلا تذهب واحدة منها إلى نار جهنم وسأحمي كل واحدة بمفردها في ساعة الموت».

لنصلّ من أجل الذين يكرّمون الرحمة الالهية وينشرون عبادتها.

يا يسوع الكليّ الرأفة، الذي قلبه هو الحبّ بالذات، إقبل في مقر قلبك الكلي الرأفة النفوس التي تخصّ رحمتك بالإكرام والتمجيد. فهي قويّة بقوة الله ذاته وهي تسير قدماً إلى الأمام، واثقة برحمتك، في وسط الأحزان والصعوبات. هي متّحدة بيسوع وتحمل البشرية كلها على اكتافها. ولا تحاكم بقساوة بل ستشملها رحمتك عندما تغادر هذه الحياة.

إن النفس التي تمجّد جودة ربها
وهو يخصّها بمحبّته،
هي دائماً قريبة من نبع الحياة،
وتستقي النعم من الرحمة الإلهية.

(أبانا… السلام… المجد…)

أيها الآب السرمدي، أدر نظرك الرؤوف نحو النفوس التي تمجّد وتجلّ صفتك العظمى، أي رحمتك التي لا تدرك والتي يشملها قلب يسوع الكلي الرأفة. لك النفوس هي إنجيل حيّ. وهي ترنّم لك نشيد الرحمة أيها العلي، ويداها مليئتان بأعمال الرحمة، وروحها يطفح فرحاً. أتوسّل إليك يا الله: أبِن لها رحمتك حتى الرجاء والثقة التي وضعتها فيك. حقّق وعد يسوع الذي قال: «سأحمي أنا بذاتي، كما أحمي مجدي، تلك النفوس التي تكرّم رحمتي اللامتناهية، طوال حياتها ولا سيما في ساعة موتها».

مسبحة الرحمة الإلهية

(أبانا الذي… السلام عليكِ… نؤمن بإله واحد…)

على حبات الأبانا: أيّها الآب الأزليّ، إنيّ أقدم لك جسد ابنك الحبيب، ودمه ونفسه ولاهوته، تعويضا عن خطايانا وخطايا العالم أجمع.

على حبات السلام: بحقّ آلامه المقدّسة، ارحمنا وارحم العالم أجمع.

بدل المجد، تلاث مرات: قدّوس الله، قدّوس القوي، قدّوس الذي لا يموت، ارحمنا وارحم العالم أجمع.

في نهاية المسبحة: أيها الدم والماء اللذان تدفقا من قلب يسوع كنبع رحمة لنا، اننا نثق بكما.

→ اليوم السابق اليوم التالي ←

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق