أقوال مختارة

17 أمراً أخبره الرب يسوع للقديسة فوستينا عن رحمته الإلهية

الإنسان، الوطن، العالم، ألا يحتاج كل منهم إلى رحمة الله أكثر وأكثر في هذه الأوقات؟ قال البابا بنديكتوس: «انها حقاً رسالة مركزية في عصرنا: الرحمة كقوة الله، والحد الإلهي ضد شر العالم».
إن كنا نفكر في خلاص نفوسنا فيجب أن نتأمّل بما قاله الرب يسوع للقديسة فوستينا ولنا عن رحمته الإلهية وأن نعرف ما سيكون ردنا عليه؟


-1- «أخبري العالم كلّه عن رحمتي التي لا تُدرك. أريد أن يصبح عيد الرحمة ملجأ وحماية لكل النفوس وبالأخص نفوس الخطأة المساكين. في ذلك اليوم ستنفجر أعماق رحمتي الحنون. وأسكب محيط كل النعم على تلك النفوس التي تقترب من ينبوع رحمتي. ستنال النفس التي تعترف وتتناول القربان المقدس مغفرة للخطايا وللعقاب. في ذلك اليوم ستُفتح كل الأبواب الإلهية التي تتدفّق منها النعمة. لا ينبغي أن تخاف النفس من الإقتراب مني ولو كانت خطاياها أرجوانية اللون. إن رحمتي هي أعظم من أن يستطيع أي عقل بشري أو ملائكي إدراكها طوال الإبدية».

-2- «لن تحصل البشرية على السلام ما لم ترجع الى رحمتي بثقة».

-3- «فلتتعرّف البشرية كلها الى رحمتي التي لا تُسبر. فهي علامة لنهاية الأزمنة ثم يأتي يوم العدالة».

-4- «قبل أن أعود قاضياً، أفتح أولاً باب رحمتي. ينبغي على من يرفض أن يمر عبر باب رحمتي، أن يمرّ عبر باب عدالتي».

-5- «تهلك النفوس رغم آلامي المرّة . اعطيها آخر أمل في الخلاص، أي عيد رحمتي. فإذا لم تعبد رحمتي تهلك الى الأبد».

-6- «يطفح قلبي برحمة كبرى للنفوس ولا سيّما الخطأة المساكين. لو استطاعوا فقط أن يفهموا أنني أفضل أب لهم وأن الدم والماء قد فاضا لأجلهم من قلبي كما من نبع تتدفّق منه الرحمة. لأجلهم أمكث في بيت القربان كملك الرحمة. أرغب أن أغدق نعمتي على النفوس ولكنها لا تريد أن تقبلها».

-7- «انبثقا هذان الشعاعان من عمق أعماق رحمتي الرؤوفة لمّا فُتح بحربة قلبي المنازع على الصليب. ويحمي هذان الشعاعان النفوس من غضب أبي، فطوبى للذي يلتجئ إليها، لأن يد الرب العادلة لن تقبض عليه. وأريد أن يكون الأحد الأول بعد الفصح عيد الرحمة».

-8- «دوّني يا ابنتي: إن حقّ النفس برحمتي يقوى بقدر ما تزداد حقارتها. ألِحّي على النفوس أن تثق بلجّة رحمتي التي لا تُسبر، لأنني أريد خلاصها كلّها. لقد تفجّر على الصليب بالحربة، ينبوع الرحمة غزيراً لكل النفوس ولم أستثنِ أحداً».

-9- «ليست النِّعم التي أهبُكِ إياها لكِ وحدَكِ بل لعدد كبير من النفوس غيركِ. وإنّ قلبكِ هو مقرّي الدائم رغم ما أنتِ عليه من حقارة. أتَّحدُ دائماً بكِ فانفضي عنكِ حقارتكِ وسأهبكِ رحمتي. أتمّم أعمال رحمة في كل نفس. يقوى حقّ الخاطئ برحمتي بقدر ما تزداد خطاياه. كل عمل من يديّ يؤكّد رحمتي. فمن يثقُ برحمتي لن يهلك، لأنّ كل قضاياه تصبح قضاياي، وسيتبدّد أعداؤه تحت موطئ قدميّ».

-10- «أريد أن أمنح الغفران الكامل لكل النفوس التي تذهب إلى الاعتراف وتقبل المناولة المقدسة يوم عيد الرحمة».

-11- «كي تمجّد كل نفس صلاحي. أتمنى أن تثق بي الخلائق. شجّعي النفوس على أن تضع ثقة كبيرة في رحمتي التي لا تُدْرَك. وبدّدي خوف النفس الضعيفة والخاطئة من الاقتراب منّي، لأنّها حتى ولو كان لها خطايا أكثر من حبات الرمل في العالم، ستغرق كلها في الأعماق اللامتناهية لرحمتي».

-12- «يا ابنتي، إنّني أطلبُ من خلالك أن توقِّر الشعوب رحمتي. يجب أن تتميّزي أنتِ أوَّلاً بهذه الثقة في رحمتي. أطلبُ منكِ أعمالَ رحمةٍ منبثقة من حبِّكِ نحوي. عليكِ أن تُبدي الرحمة لقريبِكِ في كل مكان وزمان. لا يجبُ أن تتخاذلي أو تحاولي الاعتذار أو أن تُعفي نفسَكِ من ذلك. أُعطيكِ ثلاث طرق لتمارسي الرحمة نحو قريبِكِ. أوَّلاً بالأعمال، ثانياً بالكلام، ثالثاً بالصلاة. ففي هذه الدرجات الثلاث يكمنُ ملء الرحمة، وهي برهانٌ قاطعٌ عن حبِّكِ لي. بهذه الأساليب تُمجِّدُ النفس رحمتي وتوقِّرُها. نعم، إنّ الأحد الأول بعد الفصح هو عيدُ الرحمة ولكن ينبغي أن يكون هناك أيضاً أعمال رحمة. وأطلبُ عبادة رحمتي من خلال الاحتفال الرسمي بالعيد، ومن خلال تكريم الصورة التي رُسِمَتْ. سأهَبُ العديد من النِّعم إلى النفوس بواسطة ذلك الرسم. فهي تذكيرٌ بأوامر رحمتي، لأنه لا منفعة، حتى من أقوى الإيمان، دون الأعمال».

-13- «يا ابنتي الحبيبة، دوّني هذه الكلمات، إن قلبي استراح في هذا الدير. [مقر كراكو] أخبري العالم عن رحمتي وحبّي. إنّ لهيب الرحمة يتضرّم فيّ، أريد أن أغدقها على نفوس البشر. آه! كم تسببت لي تلك النفوس بألم عندما ترفضها. إصنعي يا ابنتي كل ما باستطاعتك لنشر عبادة رحمتي. وأنا أعوّض عمّا ينقصك. قولي للبشرية المتألّمة أن تتكوكب حول قلبي الرحوم وأنا أملأها سلامًا. قولي [لكل الشعوب] يا إبنتي إنني الحبّ والرحمة بالذات. عندما تقترب مني نفس بثقة، أفيض عليها من غزارة نعمتي حتى لا تستطيع وحدها أن تستوعبها فتنشرها حينئذٍ إلى غيرها من النفوس».

-14- «سأقدّم للبشر وعاءاً يستقون به دائماً النعم من ينبوع الرحمة، وهذه الصورة مع العبارة: «يا يسوع إنني أثقُ بك» هي بمثابة ذاك الوعاء». 

-15- «أعِدُ أن النفس التى تكرم هذه الصوره لن تهلك. كما أعدُ ايضاً بالنصر على كل أعدائها هنا في الارض، لا سيما ساعة الموت، إنا بذاتي سأحميها كما أحمي مجدي».

-16- «إنني أحمي النفوس التي تنشر تكريم رحمتي، طوال حياتها، كما تحمي الأم العطوف طفلها، ولن أكون لها قاضيًا في ساعة الموت بل مخلّصًا رحومًا. في تلك الساعة الأخيرة، لا تجد النفس شيئًا تحمي به ذاتها، سوى رحمتي. طوبى للنفس التي تستغرق طوال حياتها في ينبوع الرحمة لأن العدالة لن تقبض عليها».

-17- «ليضع الخطأة الكبار ثقتهم في رحمتي. لهم الحق قبل غيرهم ان يثقوا بلجة رحمتي. يا ابنتي، اكتبي عن رحمتي الى النفوس المعذبة. ان النفوس التي تسترحمني، ترضيني. اهبُ لمثل هذة النفوس أكثر مما تطلب من نِعم. لا استطيع ان اعاقب خاطئأً كبيراً اذا ما استرحمني، بل بالعكس، سأبررهُ برحمتي. وينبغي لمن يرفض المرور عبر باب رحمتي، أن يمرَ عبر باب عدالتي».

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق