من أقوال الرب يسوع للقديسة فوستينا (1)
من أقوال الرب يسوع للقديسة فوستينا (1)
لقد أوكل الرب يسوع المسيح رسالة عظيمة الى القديسة فوستينا. تلك الرسالة هي المناداة بالرحمة نحو العالم كلّه. فيسوع لا يريد أن يعاقب بشريّة متألّمة، بل يريد أن يشفيها ضامّاً اياها الى قلبه الرحوم. فيما يلي أقوال مختارة للرب يسوع من مخاطباته الكثيرة كما كتبتها القديسة فوستينا في يومياتها “الرحمة الإلهية في داخلي”:
1- ”تهلك النفوس رغم آلامي المرّة. اعطيها آخر أمل في الخلاص ، اي عيد رحمتي . فاذا لم تعبد رحمتي تهلك الى الأبد . يا امينة سرّ رحمتي ، اكتبي ، خبّري عن رحمتي الواسعة لأن اليوم المخيف يوم عدالتي هو قريب !“
2- ”قولي للخطأه : لا يستطيع احد ان يفلت من قبضتي . اذ هربوا من قلبي الرحوم فسيقعون في يدي العادلتين انني دائما في انتظارهم واصغي بانتباه الى نبضات قلبهم …متى ستنبض لي؟ اكتبي انني اتحدث اليهم من خلال وخز ضميرهم , من خلال سقطاتهم وآلامهم ,من خلال العواصف وصوت الكنيسه الويل للذين لا يعرفون زمن زيارتي اذا بذروا نعمي ساتركهم وحدهم.“
3- ”يا إبنتي كلّمي العالم كله عن رحمة قلبي ، لتتعلّم الإنسانية جمعاء التعمق في رحمتي اللامحدودة ، إنها علامة لأخر الأزمنـة ، بعدها يأتي يوم الدينونة .لكن قبل أن أظهر في يوم الدينونة كدّيان عادل ، سأفتح واسعة أبواب رحمتي . من لا يريد أن يـمرّ بأبواب رحمتي ينبغي أن يـمرّ بأبواب عدالتـي. أعد كل نفس تكرم هذه الصوره بأنها لن تهلك , كما أعدها بالانتصار على أعدائها في هذه الحياة وبخاصة عند ساعة موتها , أنا أدافع عنها بذاتي كمجدي الخاص“.
4- لما سألتُ الرب، مرّة، كيف يسمح بهذه الخطايا والجرائم العديدة دون أن يعاقبها، أجابني:”أمامي الأبديّة لأعاقبها. لذا أعطي وقتاً أطول للرحمة (من أجل الخطأة). لكن الويل لهم إن لم يتعرّفوا الى وقت زيارتي. يا إبنتي، منية سر رحمتي ان واجبك هو ليس فقط أن تكتبي عن الرحمة، بل أن تعلنيها وأن تطلبي النِّعم من أجلهم حتى يتمكّنوا هم أيضاً من تمجيد رحمتي.“
5- ”دوّني يا ابنتي: إن حق النفس برحمتي يقوى بقدر ما تزداد حقارتكِ. ألِحِّي على النفوس أن تثق بلجّة رحمتي التي لا تُسبر، لأني أريد خلاصها كلها. لقد تفجّر على الصليب بالحربة، ينبوع الرحمة غزيراً لكل النفوس ولم أستثني أحداً.“
6- ”تتدفّق الرحمة على النفوس من جروحاتي. كما من الجداول، إنما الجرح في قلبي هو ينبوع الرحمة التي لا تُدرك. من هذا النبع تفيض كل النّعم على النفوس. إنّ لهيب الشفقة يحرقني. يزداد شوقي أن أسكبها على النفوس. حدّثي العالم كلّه عن رحمتي.“
7- ”إنّ رحمتي ستغمر النفوس التي تتلو هذه السبحة (مسبحة الرحمة)، طوال حياتها ولا سيما في ساعة موتها.“
8- ”سمعت يوماً هذه الكلمات :”ليست النِّعم التي أهبك اياها لك وحدك بل لعدد كبير من النفوس غيرك. وإن قلبكِ هو مقرّي الدائم رغم ما انتِ عليه من حقارة. أتّحد دائماً بكِ فانفضي عنكِ حقارتكِ وسأهبكِ رحمتي. أتمّم أعمال رحمة في كل نفس. يقوى حقّ الخاطئ برحمتي بقدر ما تزداد خطاياه. كل عمل من يديّ يؤكّد رحمتي. فمن يثق برحمتي لن يهلك، لأن كل قضاياه تصبح قضاياي، وسيتبدّد أعداؤه تحت موطئ قدميّ.“
9- “آه ! كم تؤلمني قلة اتحاد الناس بي في المناولة المقدسة، فلا يكترثوا لي . أحبهم بصدق وحنان وهم لا يثقون بي. اريد ان أغدق عليهم نعمي وهم يرفضونها. يعاملونني كشيء جامد بينما قلبي يطفح حبّاً ورحمة. كي تُكوّني فكرة ولو ضعيفة عن ألمي، تصوّري أكثر الأمهات حبّاً لأولادها بينما هم يحتقرون حبّها. تخيّلي ألمها.
لا يستطيع احد ان يعزّيها، هذا هو تشبيه وصورة شاحبة لحبّي !“
10- ”يا ٱبنتي، ٱكتبي عن رحمتي إلى النفوس المعذّبة. إنّ النفوس التي تسترحِمُني، تُرضيني. أهب لمثل هذه النفس أكثر ممّا تطلب من نِعم. لا أستطيع أن أُعاقِب خاطئاً كبيراً إذا ما استرحمني، بل بالعكس، سأُبرّره برحمتي التي لا تُدرك ولا تُوصف.
أكتبي: قبل أن أعود قاضياً، أفتح أولاً باب رحمتي. وينبغي على من يرفض أن يمرّ عبر باب رحمتي، أن يمرّ عبر باب عدالتي“