تساعية الرحمة الإلهية

تساعية الرحمة الإلهية – اليوم التاسع

بأسم الآب والابن والروح القدس، الإله الواحد، آمين.

«لن تتبرّر نفس دون أن تعود بثقة الى رحمتي. لذا يخصَّص الأحد الأول بعد عيد الفصح لعيد الرحمة: على الكهنة في هذا اليوم أن يُخبروا كل واحد عن عظمة رحمتي التي لا تُدرك. يجب أن يكون رسمي معروضاً في الكنيسة… سأغدق الكثير من النعم على النفوس بواسطة هذا الرسم».

يا إلهي أنا أؤمن بك واعبدك ورجائي فيك واحبك. أطلب منك العفو لأولئك الذين لا يؤمنون بك ولا يعبدونك ولا رجاء لهم فيك ولا يحبونك.

أيّها الثالوث الكليّ القداسة: آب وابن وروح قدس، إنّي أقدّم لك كلّ شيء، وأنا أعبد جسد ودم سيدنا يسوع المسيح الثمينَين للغاية، روحَه وألوهيَّته، يسوع المسيح الموجود في جميع بيوت القربان في العالم، تعويضًا عن الإهانات اللاحقة. وإنّي بواسطة إستحقاقات قلبه الأقدس اللامتناهيّة، وبشفاعة قلب مريم البريء من الدنس، أرجو منك إرتداد الخطأة.

 اليوم التاسع 

كلمات ربنا: «اجلبي إليّ اليوم النفوس الفاترة واستغرقيها في لجّة رحمتي. تجرح هذه النفوس قلبي وتؤلمه كثيراً. لقد تحملت آلاماً مخيفة في بستان الزينون بسبب النفوس الفاترة التي تسبّبت لي بالاشمئزاز وجعلتني أصرخ: «يا أبتاه! أبعد عني هذه الكأس، أن كانت تلك إرادتك». إن رجاءها الوحيد في الخلاص هو ان تلجأ إلى رحمتي».

لِنصلّ من أجل النفوس الفاترة.

يا يسوع الكلي الرأفة، أنت الرأفة بالذات. إنني أجلب النفوس الفاترة إلى مقرّ قلبك الكلي الرأفة. ألهب بنار حبك النقي مرة ثانية، تلك النفوس الفاترة، كالجثث، والتي ملأتك بمثل هذا الأشمئزاز العميق، يا يسوع الكلي الرأفة، إستعمل قوّة رحمتك واجلب تلك النفوس إلى تأجج حبك، واغدق عليها نعمة حبك المقدس لأنك قادر على كل شيء.

النار والجليد لا يلتقيان.
أما أن تموت النار او أن يذوب الجليد.
ولكن يمكنك، يارب، أن تعوّض برحمتك عن كل نقص.

(أبانا…السلام…المجد…)

أيها الآب السرمدي، أدر بنظرك الرؤوف نحو النفوس الفاترة والتي يشملها، على كل حال، قلب يسوع الكلي الرأفة. يا أب الرحمة، أتوسّل إليك بحق آلام ابنك المريرة وبحق نزاعه ثلاث ساعات على الصليب، فلتمجّد هي أيضاً لجّة رحمتك.

يا يوم الأبدية، الذي تتوق اليه من زمن بعيد
تفتش عنك عيناي بعطش وشوق.
قريباً سيمزّق الحبّ الستار أرباً،
وستكون أنت خلاصي.

أيها اليوم الكلي الجمال، يا برهة لا مثيل لها.
عندما ارى الله لأول مرة، عروس نفسي وسيد السادات،
فلا يعتريني الخوف آنذاك

يا يوماً مليئاً بالفرح، يا يوم التألق
عندما تعرف النفس الله في جبروته وتستغرق كلياً في حبّه
وهي تعلم أن تعاسة المنفي قد إنتهت.

يا يوماً سعيداً، يا يوماً مقدساً،
عندما يلتهب قلبي من أجل نارك السرمدي،
أني من الآن أشعر بحضورك ولو من خلال الستار،
في الحياة وفي الممات، أنت يا يسوع نشوتي وبهجتي.

أيها اليوم الذي حلمت فيه طوال حياتي
منتظرة إياك يا الله،
لأنك أنت وحدك أريد،
وأنت وحدك لقلبي، وكل شيء سواك هو عدم.

يا يوم البهجة، يوم البركة الأزلية،
أيها الإله الكلي العظمة، يا عريسي الحبيب
أنت تعلم أن لا شيء يرضي القلب النقي،
على قلبك الحنون يستريح جبيني.

مسبحة الرحمة الإلهية

(أبانا الذي… السلام عليكِ… نؤمن بإله واحد…)

على حبات الأبانا: أيّها الآب الأزليّ، إنيّ أقدم لك جسد ابنك الحبيب، ودمه ونفسه ولاهوته، تعويضا عن خطايانا وخطايا العالم أجمع.

على حبات السلام: بحقّ آلامه المقدّسة، ارحمنا وارحم العالم أجمع.

بدل المجد، تلاث مرات: قدّوس الله، قدّوس القوي، قدّوس الذي لا يموت، ارحمنا وارحم العالم أجمع.

في نهاية المسبحة: أيها الدم والماء اللذان تدفقا من قلب يسوع كنبع رحمة لنا، اننا نثق بكما.

→ اليوم السابق

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق