99- بداية الدفتر الثالث من يوميات القديسة فوستينا للقربان الأقدس
الأخت فوستينا للقربان الأقدس
من جمعية راهبات سيدة الرحمة
سأنشد رحمة الله
الدفتر الثالث
1001- +ي.م.ي. أشكرك يا رب، يا معلّمي.
لقد حوّلتني كليّاً الى ذاتك.
ورافقتني عبر صعوبات الحياة ومتاعبها.
لا أخاف شيئاً عندما أجعلك في قلبي.
+ي.م.ي.
1002- لقد تحضّر عشاء الرب
جلس يسوع الى الطاولة مع رسله، وقد تحوّل كل كيانه الى حبّ،
لأن تلك كانت نصيحة الثاثوث الأقدس.
إشتهيت شهوة أن آكل معكم
قبل أن أتألّم حتى الموت
وإذا ما غادرتكم، سيبقيني حبّي بينكم.
لقد سفك دمه وأعطى حياته لأنه أحبّ كثيراً.
يختبئ الحبّ تحت أعراض الخبز.
سيبقى معنا ولو ذهب.
لا حاجة إذلال الذات هذا.
إنما الحبّ المتأجّج يخبّئه تحت هذه الأعراض.
على الخبز والخمر قال هذه الكلمات:
«هذا هو دمي، هذا هو جسدي».
تلك هي كلمات حبّ، رغم أنها سريّة.
ثم أعطى الكأس الى كل من رسله.
اضطرب يسوع كثيراً في داخله وقال:
«واحد منكم سيخون معلّمه».
فسكتوا سكوت القبور.
واتّكأ يوحنا على صدر يسوع.
انتهى العشاء، فلنذهب الى الجسمانية، لقد ارتوى الحبّ.
وهناك خائن ينتظر.
1003- +ي.م.ي. أيتها الإرادة الإلهية أنتِ غذائي، أنت بهجتي. سرّع يا رب إقامة عيد الرحمة كي تتعرّف النفوس الى ينبوع صلاحك.
الله والنفوس
الأخت فوستينا للقربان الأقدّس
كراكوف، أول آذار 1937
1004- يا إرادة الله الكليّ القدرة أنت بهجتي، أنت فرحي.
سأقبل بسرور وخضوع وحبّ كل ما تقدّمه لي يد الرب.
أستريح في رحمتك المقدّسة.
فيها تكمن كل قداستي وكل خلاصي الأبدي.
ومجد الله الأعظم هو في صنع إرادته.
إرادة الله، هي مختلف رغباته التي تنفّذها نفسي دون تحفّظ،
لأنها رغبات إلهية.
في تلك الأوقات يشركني الله في أسراره.
أصنع ما تريد يا رب.
فلا أضع عراقيل ولا أختلق تحفّظات.
لأنك أنت بهجتي وحبّ نفسي.
إليك أتّجه وأسكب كل ثقة قلبي.