الدفتر الأول

45- تذكّري إلى من نذرت ذاتك – إتحاد فوستينا مع يسوع يوم النذورات المؤبدة

239- صلاة وقت القداس يوم النذورات المؤبدة. أصنع اليوم قلبي على صينية القربان حيث وُضع قلبك. يا يسوع أقدم اليوم ذاتي معك إلى الله أبيك وأبي كذبيحة حب وتسبيح. يا أب المراحم أنظر إلى ضحية قلبي ولكن من خلال جرح قلب يسوع.

أول ايار 1933 اليوم الأول
إتحاد مع يسوع يوم النذورات المؤبدة. يا يسوع من الأن وصاعداً، إن قلبك هو قلبي وقلبي هو قلبك وحدك. يبتهج قلبي. بمجرد التفكير باسمك . لا استطيع ان اعيش بدونك ولو لبرهة واحدة يا يسوع. لقد ضاعت نفسي اليوم بك يا كنزي الوحيد. لا يجد حبّي أية صعوبة ليعبّر عن ذاته لحبيبه، كلمات يسوع وقت نذورات المؤبدة: «يا عروستي لقد أتّحد قلبانا إلى الأبد تذكّري إلى من نذرت ذاتك». لا تستطيع هذه الكلمات أن تعبر عن كل شيء .

صلاتي بينما كنّا منبطحات تحت الغطاء.
تضرعت إلى الله ليعطني نعمة كي لا أهينه أبداً عمداً أو سهواً حتى بأصغر الخطايا والنقائص. يا يسوع! إني اثق بك يا يسوع أنا أحبك من كل قلبي ولمّا تشتدّ عليّ المحن فأنت أمّي. سأموت اليوم كلياً عن ذاتي حبّاً بك يا يسوع وأبدأ أن اعيش للمجد الأكبر لأسمك القدوس. لاجل حبَك فقط، أيها الثالوث الأقدس، أقدم ذاتي كضحية تسبيح، وكتقدمة، بنكران ذاتي كلياً. وبهذه الذبيحة أريد أن اعظم اسمك يارب. أرمي نفسي على اقدامك كبرعم وردة صغيرة. ولتلذُّ لك وحدك رائحة هذه الزهرة.

240- ثلاث طلبات يوم نذوراتي المؤبّدة.
إني أعلم يا يسوع أنك لن ترفض لي شيئاً اليوم .
الطلب الأول. يا يسوع عروسي الحبيب، أتوسل اليك لاجل انتصار الكنيسة، لا سيما في روسيا وإسبانيا ولأجل البركات الآب الأقدس بيوس الحادي عشر ولأجل كل الإكليروس، ونعمة إرتداد الخطأة. أطلب منك بركات خاصة والنور، يا يسوع .

الطلب الثاني. أطلب منك البركات لجمعيتنا لتمتلئ بالغيرة. بارك يارب أمنا العامة والأم المديرة وكل المبتدئات . بارك أهلي الاعزاء أغدق نعمتك على حرّاسنا، زدهم قوة بنعمتك كي لا يهينك أبداً بأية خطيئة كل الذين يغادرون بيتنا . أصلي لك يا يسوع من أجل وطننا. إحمه ضد هجمات العدو.

الطلب الثالث: أضرع إليك يا يسوع من أجل النفوس التى تحتاج إلى صلاة. أضرع إليك من أجل المنازعين أرأف بهم. وأطلب إليك يا يسوع أن تخلّص كل النفوس من المطهر.
يا يسوع أوصيك خاصة بهؤلاء الأشخاص؛ معرّفي والذين طلبوا إلي أن أصلي من أجلهم، شخص ما.. الأب إندراز والأب تزابوتا(Czaputa) والكاهن معّرفي الذين التقيت به في فيلينوس[الأب سوبوكو]، إحدى النفوس، أحدى الكهنه، إحدى الراهبات… وأنت تعرف كم أنا مدينة لها وكل الذين طلبوا إلي أن أصلي من أجلهم تستطيع اليوم أن تصنع كل شيء للذين أصلي من أجلهم. وأطلب لي ، يارب، أن تحولني كلياً إلى ذاتك. أحطني في الغيرة المقدسة لمجدك. أعطني النعمة والقوة الروحية لأصنع إرادتك من كل شيء.

شكراً لك يا عروسي العزيز من أجل الشرف الذي وهبتني إياه ، ولا سيّما من أجل الدرع الذي يزينّني منذ اليوم ، ولم يحصل عليه حتى الملائكه، وبالأخص الصليب والسيف وإكليل الشوك. ولكن أشكرك فوق كل شيء، من أجل قلبك . هذا كل ما احتاج إليه.

يا أم الله مريم الكلي قداستها، يا أمي فأنت اليوم أمي بشكل خاص، لأن ابنك المحبوب هو عروسي فقد أصبحنا كلانا وَلَديك. عليك أن تحبّيني من أجل ابنك. يا مريم ، يا أعز أم لي، قودي حياتي الروحية بشكل يرضي ابنك.
ايها الإله القدوس الكلي القدرة، في هذا الوقت المفعم بالنعمة التى وحدتني بها معك للأبد، أنا اللاشيء، إنني أرتمي، بكل عرفان جميل، على قدميك كزهرة صغيرة مجهولة تصعد كل يوم عبير حبّها نحو عرشك. في ساعات النضال والألم، في الظلمة والعاصفة، في النحيب والبكاء، في التجارب الصعبة، وفي وقت لا يفهمني أحدٌ حتى لمّا يوبّخني ويدينني كل واحد، سأتذكر يوم نذوراتي الأولى، يوم نعمة الله غير المدركة.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق