تساعية الرحمة الإلهية

تساعية الرحمة الإلهية – اليوم السادس

بأسم الآب والابن والروح القدس، الإله الواحد، آمين.

«اكتبي و تحدثي عن رحمتي. أخبريهم أين يجب أن يفتشوا عن التعزية، اي في محكمة الرحمة (سر المصالحة) هناك تحصل الآيات الكبرى و تتكرر دون إنقطاع. لا يتوجب عليهم أن يحجوا في البعيد الى الاماكن المقدسة كي يستفيدوا من هذه الآيات، او أن يشتركوا في بعض الاحتفالات الدينية الظاهرة. يكفي أن يأتوا بإيمان الى اقدام ممثلي و ان يكشفوا عن حقارتهم فتظهر لهم جلياً آية الرحمة الالهية. ولو كانت النفس مثل جثة مهترئة و قد فقدت كل أمل بإعادة الحياة اليها، من وجهة نظر بشرية، فالأمر يختلف بنظر الله. إن آية الرحمة الالهية تُعيد الحياة كاملة الى هذه النفس. آه! كم هم تعساء الذين لا يستفيدون من آية رحمة الله! عبثاً تناديهم، سيسبقهم القطار».

يا إلهي أنا أؤمن بك واعبدك ورجائي فيك واحبك. أطلب منك العفو لأولئك الذين لا يؤمنون بك ولا يعبدونك ولا رجاء لهم فيك ولا يحبونك.

أيّها الثالوث الكليّ القداسة: آب وابن وروح قدس، إنّي أقدّم لك كلّ شيء، وأنا أعبد جسد ودم سيدنا يسوع المسيح الثمينَين للغاية، روحَه وألوهيَّته، يسوع المسيح الموجود في جميع بيوت القربان في العالم، تعويضًا عن الإهانات اللاحقة. وإنّي بواسطة إستحقاقات قلبه الأقدس اللامتناهيّة، وبشفاعة قلب مريم البريء من الدنس، أرجو منك إرتداد الخطأة.

 اليوم السادس 

كلمات ربنا: «أجلبي لي اليوم النفوس الوديعة والمتواضعة ونفوس الأطفال الصغار واغمريها في رحمتي. تشبه هذه النفوس، إلى حدّ بعيد، قلبي. لقد قوّتني طيلة آلامي المرّة، أراهم كملائكة أرضية تحرس مذابحي. أسكب عليهم سيول المراحم. إن النفس المتواضعة تستطيع وحدها قبول نعمتي. أخصّ النفوس المتواضعة بثقتي».

لِنصلِّ من أجل الأطفال ومن أجل النفوس المتواضعة.

يا يسوع الكلي الرأفة، أنت قلت: «تعلّموا منّي إنني وديع ومتواضع القلب». إقبل في مقرّ قلبك الكلي الرأفة كل النفوس الوديعة والمتواضعة ونفوس الأولاد الصغار. ستُذهل هذه النفوس السماء بكاملها، وهي التي يفضّلها أبوك السماوي. فهي باقة زهر عَطرة أمام عرش الرب، الكلي الرأفة وترنّم دون إنقطاع نشيد الحبّ والرحمة.

إن النفس المتواضعة والوديعة حقاً تتنشّق، من الآن هنا على الأرض، نسيم النعيم. وأن عطر قلبها المتواضع يبهج الخالق ذاته.

(أبانا… السلام… المجد…)

أيها الآب السماوي، أدر نظرك الحنون نحو النفوس الوديعة والمتواضعة التي يضمّها قلب يسوع الكلّي الرحمة. تحمل هذه النفوس الشبه الأكثر قرباً من ابنك. يتصاعد عطرها من الأرض ويبلغ إلى عرشك بالذات. يا أب الرحمة وكل الخيرات، أتوسّل إليك بحقّ الحبّ الذي تحمله وبحقّ إبتهاجك بها، بارك العالم كلّه حتى تمدح كل النفوس سوية وتعظّم رحمتك إلى أبد الآبدين، آمين.

مسبحة الرحمة الإلهية

(أبانا الذي… السلام عليكِ… نؤمن بإله واحد…)

على حبات الأبانا: أيّها الآب الأزليّ، إنيّ أقدم لك جسد ابنك الحبيب، ودمه ونفسه ولاهوته، تعويضا عن خطايانا وخطايا العالم أجمع.

على حبات السلام: بحقّ آلامه المقدّسة، ارحمنا وارحم العالم أجمع.

بدل المجد، تلاث مرات: قدّوس الله، قدّوس القوي، قدّوس الذي لا يموت، ارحمنا وارحم العالم أجمع.

في نهاية المسبحة: أيها الدم والماء اللذان تدفقا من قلب يسوع كنبع رحمة لنا، اننا نثق بكما.

→ اليوم السابق اليوم التالي ←

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق