104- كم تؤلمني الجروحات التي تُحدثها عدم الثقة برحمتي وأكثرها آلامًا هي التي تسببها خطايا الشك
1076- «أكتبي ما يلي: يكمن كل كائن في أحشاء رحمتي أكثر مما يقطن الطفل في حشاء أمه. كم تؤلمني الجروحات التي تُحدثها عدم الثقة برحمتي وأكثرها آلامًا هي التي تسببها خطايا الشك».
1077- وقت الذبيحة المقدسة رافقت مديرة المبتدئات [الأخت كاليستا] على الموسيقى ترنيمة جميلة حول رحمة الله. صليتُ إلى الرب حينئذٍ أن يعمّق معرفتها بهذه الرحمة غير المدركة.
1078- + بينما كنت أقول:«ليلة سعيدة» إلى الرب قبل رقادي، سمعتُ هذه الكلمات:«أيتها القربانة العزيزة على قلبي، من أجلك أبارك العالم».
7 نيسان 1937
1079- لمّا دخل اليوم أحد الأشخاص إلى الكنيسة، شعرتُ بألم مُبرح في يديّ ورجليّ وجبيني كما عانى يسوع من آلامه. دام ذلك وقتًا قصيرًا. ولكن أدركتُ هكذا أن تلك النفس لم تكن في حالة النعمة مع الله.
1080- في إحدى المناسبات، رأيت الأب الأقدس يفكّر بهذا الموضوع. [ربما إقامة عيد للرحمة الإلهية].
10 نيسان 1937
1081- أعطتني اليوم الأم الرئيسة مقالًا حول الرحمة الإلهية اأقرأه وعليه الصورة التي سبق ورُسمت. ظهر المقال في (مجلة فيلنيوس) الأسبوعية وأرسلها لنا إلى كراكوف الأب مايكل سوبوتشكو، رسول الرحمة الإلهية الغيور. يتضمن هذا المقال بعض الكلمات التي قالها لي الرب، ومنها ما نقل حرفيًا.
1082- لمّا أخذت بين يدي هذه المجلة، جاز قلبي سهم من الحب. «من أجل غيرتك المتّقدة سأعجّل إقامة عيد الرحمة». واشتعل قلبي بقوّة لهيب الحب حتى بدا لي كأنني ذبت كليًّا في الله.
1083- + إنّ تلك النفس التي تنشر في العالم عمل الرحمة الإلٰهية هي، بعمق تواضعها، مرضيّة لله.
1084- قبل نيل كل نعمة كبيرة، تمرّ نفسي بامتحان الصبر، أشعر بالنعمة قبل أن أقبلها. فتتحرّق روحي من نفاذ الصبر. ولكن لم تأتي الساعة بعد. تلك هي أوقات خارقة العادة يصعب وصفها.
13 نيسان 1937
1085- عليّ أن ألازم الفراش طيلة النهار. إعتراني عارض سعال عنيف أضعفني وأفقدني القوة على المشي. تتلهّف روحي للقيام بعمل الرب ولكن فارقتني القوة الجسدية لا أستطيع أن أنفّذ أعمالك الآن يا رب. ولكن بفعل إرادتي المحبّة لا أنقطع عن ترداد: إصنع مني ما يرضيك.
1086- رغم أن التجارب هي قوية، وأمواج الشكوك تلطم نفسي، ويقف الشك بقربي متأهّبًا للعمل، فإن أرادة الرب تقوّيني ضدّ كل محاولات العدو التي تتحطّم وكأنّها تلتطم بصخرة. إنني أرى كم يهبني الله من نِعَم حالية تساندني دون انقطاع. إنني في غاية الوهن ولكن أعزو كل شيء إلى إرادة الله وحدها.
1087- + لمّا قررت ذات يوم أن أمارس إحدى الفضائل، إنسقت إلى النقص المضادّ لتلك الفضيلة عشر مرات أكثر من يوم عادي. عند المساء، بينما كنتُ أفكّر كيف أنني زدت تقصيرًا هذا اليوم، فسمعت هذه الكلمات: «كنت تتكّلين كثيرًا على ذاتك وقليلًا عليّ». ففهمت سبب تقصيري.
استرجاع صحتي المفاجىء
1088- بعد أن كتبتُ رسالة إلى الأب سوبوتشكو يوم الأحد في ١١ نيسان؛ مَرضت فجأة ولم ابعث بالرسالة، بل انتظرت اشارة واضحة من لدن ارادة الله وتقهقرت صحّتي ممّا أضطرني أن ألزم الفراش وثقل عليّ السُّعال، حتى بدا لي أن ساعتي قد إقتربت، ولا شكّ، إذا ما تكرر ذلك.
1089- في الرابع من نيسان ازداد مرضي وكدتُ لا أستطيع الإشتراك في الذبيحة الإلٰهية وشعرتُ أنني ضعفت أكثر ممّا كنتُ عليه يوم أرسلت إلى العلاج. شعرتُ بصفير وحرير قويّ في رئتيّ وبألم شديد. لما تناولت القربان المقدس. كان شيء يدفعني، دون أن أعلم سببه، إلى الصلاة، فبدأت اصلّي على هذا النحو:«يا يسوع فليسرِ دمك الصحّي والنقيّ في جسمي المريض، وليقوِّ جسدك النقي والصحي جسدي الضعيف ولتفِض فيَّ العافية والحياة الناشطة. إذا كانت بالفعل ارادتك أن أحقق العمل المذكور. ويكون ذلك علامة واضحة لي من إرادتك المقدّسة». ولمّا كنتُ أصلّي على هذا النحو شعرتُ فجأة بشيء يهزّ كل جسمي وتحسّنت صحتي فورًا. وتنقّى تنفّسي وكأنّ شيئًا لم يكن في رئتيّ، وزال ألمي وكان ذلك علامة لي أنه ينبغي أن أبدأ العمل.
1090- حدث ذلك في اليوم الأخير من تساعيتي إلى الروح القدس. بعد استرجاع صحتي وجدت نفسي متّحدة بالرب يسوع بشكل محض روحي. اثبت لي يسوع بوضوح أنّه يؤكد لي طلباته. بقيتُ قريبة إلى الرب يسوع طوال النهار وتحدّثتُ إليه بتفصيل حول تلك الجمعيّة.
نفخَ يسوع نفسي بالقوّة والشجاعة للعمل. لقد ادركتُ الآن أنه لمّا يطلب الرب شيئًا ما إلى انسان فهو يعطيه الوسائل لينفذه ويجعله من خلال النعمة قادرًا على القيام بالعمل الموكل إليه. لذا وإن كانت النفس في غاية التعاسة،فهي تستطيع، بأمر الله، القيام بأعمال تفوق توقّعاتها، تلك هي العلاقة التي تُستَدلّ من خلالها أن الرب هو معها، إذا كانت قوة الله ومقدرته التي تشجعها وتنشّطها هي ظاهرة في تلك النفس. أما بما يتعلّق بي فأجزع قليلًا في بادىء الأمر من عظمة الله. ولكن بعد حين تمتلىء نفسي بسلام عميق لا يستطيع شيء أن يعكّره، وبقوة داخليّة لأنفّذ ما يطلبه إليّ الرب في هذا الوقت بالذات.
1091- حينئذٍ سمعت هذه الكلمات: «إذهبي واخبري الأمّ الرئيسة أنّك بصحّة جيّدة».
لا أعرف ولا أسأل كم سأبقى في صحة جيدة. أعلم فقط أنني أنعمُ حاليًا بصحة جيدة فالمستقبل لا يخصّني. أطلب هذه الصحة لاتأكّد من ارادة الله، لأحاول التخلّص من الألم.
Thanks so much, Chandrika! 🙂