الدفتر الثاني

72- فوستينا تضع القوانين لرهبنة الرحمة الجديدة التي طلب الرب يسوع أن تؤسّسها

مختصر عام

536- لن يكون هناك بيوت فخمة بل كنيسة صغيرة مع جماعة صغيرة تضمّ عدة راهبات، ليس أكثر من عشرة، يكون هناك أيضاً راهبتان في الخارج تهتمّان بالشؤون الخارجية بالرهبنة وبالكنيسة. لا تلبس هاتان الراهبتان الثوب الرهباني بل ثوباً علمانيا. تقدّمان نذورات بسيطة وترتبطان فقط بالرئيسة التي هي راهبة حبيسة. تشتركان في كل الخدمات الروحية في الجمعية. لا ينبغي أبداً أن يكون هناك أكثر من راهبتين وربما واحدة تكفي. ويبقى كل بيت مستقلاً عن باقي البيوت، رغم أنها تتّحد كلها اتحاداً وثيقاً بالقوانين والنذورات والروح. إنما في بعض الحالات الخاصة، يمكن أن تنتقل راهبة من دير إلى دير آخر أو في حالة تأسيس بيت جديد، يمكن أن تُنقل إليها، إذا اقتضت الحاجة، بعض الراهبات من بيت آخر … ويرتبط كل بيت بالأسقف المحلّي.

537- وسيكون لكل راهبة حجرة ولكن الحياة مشتركة في الصلاة والمائدة والنزهات. لن تَعُدْ كل راهبة ترى العالم بعد قضاء النذر، حتى من خلال الحاجز المشبّك – يُغطّى هذا الحاجز بقماش أسود. وستحدّد كذلك المحادثة. ستكون شبه مائتة، لا تفهم العالم ولا العالم يفهمها. ستقف بين السماء والأرض سائلة، دون انقطاع، الرحمة على العالم، لكي يتقوّى الكهنة المعرّضون إلى الأخطار. ولا تأتي كلماتهنّ فارغة فيحافظن على ذاتهنّ دون عيب، في كرامتهنّ السامية رغم أنّ هؤلاء الراهبات لن يكنّ عديدات إنما ستكوننّ بطلات. فلن يكون مكان للجبانات والمتخنّثات.

538- لن يكون هناك فرق بين الراهبات، لا أمهات، ولا محترمات ولا جليلات، كلهنّ متساويات. ولو وُجدت فوارق كبيرة من أصلهِنَّ. نعرف من كان يسوع وكيف واضع نفسه ومع من اتحد. سيكون ثوبهنّ شبيهاً بالثوب الذي لبسه يسوع طوال آلامه. لن يلبسن فقط الثوب (الذي لبسه) بل يجب أن يطبعن ذواتهنّ بالعلامات التي تميّز بها الألم والاحتقار. ستجاهد كل راهبة لنسيان ذاتها التّام وتتحلّى بحب التواضع. فالتي تمتاز بهذه الفضيلة تصبح هي القادرة على إدارة الآخرين.

539– بما أنّ الله قد جعلنا شريكات في رحمته، وأكثر من ذلك، موزّعات تلك الرحمة يجب أن نتحلّى بحب كبير لكل نفس ابتداءً بالنفس المختارة وانتهاءً بالنفس التي لم تتعرّف بعد على الله. نشقّ طريقنا، بالصلاة والإماتة إلى أقل البلدان حضارة ممهّدات الطريق أمام المرسلين. يجب أن نتذكّر دائماً أن الجندي في الصفوف الأمامية لا يستطيع أن يصمد طويلاً دون مساعدة القوّات الخلفية التي تشترك فعلياً في المعركة، ولكن تؤمّن له كل حاجاته. ها هو دور الصلاة؛ على كلٍّ منا أن يتميّز بروح رسوليّة.

540- في المساء وبينما كنتُ أكتب، سمعتُ صوتاً في غرفتي يقول: «لا تغادري هذه الجمعية، أشفقي على ذاتك، فهذه العذابات الكبرى تُضنيكِ». لمّا نظرتُ إلى جهة الصوت لم أرَ شيئاً. فتابعتُ الكتابة. سمعتُ فجأةً ضجّة وهذه الكلمات: «عندما تُغادرين سنحطّمكِ، فلا تُعذّبينا». حدّقت حولي فرأيتُ أشكالاً بشعة. صنعتُ إشارة الصليب فكريًّا فاختفتْ حالاً. كم هي مخيفة بشاعة إبليس! يا لتعاسة النفوس التي عليها أن تبقى برفقته. إنّ رؤيته تفوق عذابات الجحيم اشمئزازاً.

541- بعد قليل سمعتُ صوتاً في داخلي: «لا تخافي شيئاً، لا شيء يحلُّ بك ضدّ إرادتي». بعد كلمات الرب هذه خالجتني قوّة عجيبة، وهلَّلْتُ فرحاً أنّ الله هو صالح.

542- حياة الطالبيّة، عمر القبول: أية فتاة يتراوح عمرها بين الرابعة عشر، والثلاثين. يجب أولاً الأخذ بعين الاعتبار طبع الطالبة والروح التي تتحلّى بها. كما يجب التأكد عمّا إذا كانت تتمتّع بإرادة قويّة شجاعة، لتسير على خطى يسوع بفرح وابتهاج. لأن الله يحب من يعطي بفرح. يجب أن تحتقر العالم وذاتها. ولا ينبغي أن لا يكون النقص في المَهْر عائقاً في سبيل قبولها. وينبغي أن تكون كل المعاملات المتعلّقة بالطالبة واضحة. فلا تُقبَل من هي في وضع معقّد. كل اللواتي يستسلمن للكآبة وعندهنّ استعدادات للحزن، كل المصابات بأمراض معدية، كل ذوات أطباع متقلّبة ويَمِلْنَ إلى الشك بالآخرين هنّ غير مؤهلات للحياة الرهبانية، ولا يجب قبولهنّ. يجب اختيار الأعضاء بعناية كبرى لأنّ عضواً واحداً غير ملائم يكفي أن يزجّ الدير كلّه في الفوضى.

543- مدّة الطالبيّة. تدوم الطالبيّة سنة واحدة. طوال هذا الوقت تتأكّد الطالبة مما إذا كانت تميل إلى هذا النوع من الحياة أو إذا كانت تلائمها. وعلى المديرة أن تدرس بدقّة إذا كانت هذه الطالبة تتلاءم أو لا مع هذا النوع من الحياة. وبعد سنة، إذا ظهرت لديها إرادة ثابتة وشوق عميق لخدمة الله، تُقبل حينئذ في مرحلة الابتداء.

544- تدوم مرحلة الابتداء سنة واحدة دون انقطاع. تدرس المبتدئة في هذه الحقبة الفضائل المتعلّقة بالنذورات وبأهمية هذه النذورات. على المديرة أن تصنع أقصى جهدها لتؤمّن تربية راسخة ولتدرّب المبتدئات على ممارسة التواضع، لأن القلب المتواضع يحافظ بسهولة على النذورات ويختبر الفرح الأكبر الذي يسكبه الله في النفس الأمينة. ويتكرّسن ويتقدّمن نحو الكمال. ويتوجّب عليهن حفظ الأنظمة والقوانين بدقّة كما هي الحال مع الطالبات.

545- بعد مضي سنة في المبتديّة، يمكن أن تُقبَل الراهبة المبتدئة لتقدّم نذوراتها لسنة واحدة إذا ما أُثبِتَت أمانتُها. ويتكرّر هذا الوضع لثلاث سنوات متتالية.
قد يُركَن إليها خلالها واجبات ذات مسؤولية. وهي لا تزال مبتدئة، وعليها أن تستمع مع رفيقاتها المبتدئات إلى محاضرات. وعليها أن تمضي الستة الأشهر الأخيرة بكاملها في المبتديّة حتى تتحضّر للنذورات الاحتفالية.

546- وجبات الطعام. لن يكون لدينا لحومات. ستكون وجبات طعامنا على شكل لا تعطي لأي فقير سبباً للحسد. غير أنّ الأعياد قد تختلف عن الأيام العادية. ستأكل الراهبات ثلاث مرات في النهار وتحفظن الأصوام بدقّة، لا سيّما الصومين الكبيرين، وفقاً للروح العريقة. ويكون الأكل متساوياً بين كل الراهبات دون تمييز للحفاظ على الحياة الجماعية نقيّة. وهذا يشمل أيضاً ليس فقط الطعام بل اللباس وفرش الغرف. إنّما إذا مَرِضَت راهبة فستُعطى لها كل عناية.

547- الصلوات. ستشمل ساعة تأمل، الذبيحة الإلهية، المناولة المقدّسة، الصلوات، فحص الضمير مرّتان، صلاة الفرض، السُّبحة، مطالعة روحية، ساعة صلاة في الليل. أما النظام فمن الأفضل وضعه بعد أن نبدأ هذا النمط من الحياة.

548- سمعتُ فجأة هذه الكلمات في نفسي: «يا ابنتي، سأضمن لك دخلاً ثابتاً تعيشين منه. من واجبِكِ أن تثقي تماماً بي ومن واجبي أن أُعطيكِ ما تحتاجين إليه. سأكون مرتبطاً بثقتِكِ. فإذا كانت ثقتكِ كبيرة فلن يكون لكَرَمي حدود».

549- العمل. كأناس فقراء، ستقوم الراهبات بكل أعمال الدير. ينبغي أن تفرح كل راهبة عندما تُعطَى عملاً متواضعاً أو يتنافى مع طبيعتها. هذا ما يساعدها كثيراً على تربيتها الداخلية. ستبدّل الرئيسة واجبات الراهبات. فذلك ما يساعدهنّ على التخلّي كلياً عن التفاصيل الصغيرة التي تتعلقُ بها كثيراً النساء. إنه لمضحك أن أرى بأمّ العين راهبات يُهمِلْنَ بالواقع أموراً مهمّة لتتعلّقن فقط بالتّرهات، أي بأمور لا قيمة لها. على كل راهبة، حتى الرئيسة، أن تعمل في المطبخ لمدّة شهر. وعلى كل راهبة أن تشترك دوريًّا في العمل اليومي المتوجّب القيام به في الدير.

550- ينبغي أن تكون نواياهنّ صافية دائماً وفي كل شيء، لأن كل نوع من الدوافع الغامضة لا يُرضي الله. ينبغي أن تعترفن بكل المخالفات الخارجية ويطلبن إلى الرئيسة تكفيراً عنها وذلك بروح التواضع.

يجب أن تحب بعضهنّ بعضاً حبًّا متسامياً صافياً إذ يرين وجه الله في كل راهبة. تتميّز تلك الجماعة الصغيرة بالمحبّة فلا ينبغي أن يغلقن قلبهنّ، بل عليهن أن يشملن العالم كله. مُصلّيات لكل نفس وفق دعوتهنّ. فإذا عشنا في روح الرحمة هذه ننالها نحن بدورنا.

551- كم ينبغي أن يكون حب كل راهبة كبيراً للكنيسة. كما يصلّي الطفل الصالح إلى الأم التي يحبّها، هكذا كل إنسان مسيحي يجب أن يصلي إلى أمه الكنيسة. وماذا يقال عنّا نحن الراهبات اللواتي كرّسنا ذاتنا للصلاة من أجل الكنيسة؟ كم هي عظيمة رسالتنا نحن، ومهما كانت خفيّة، يجب أن توضع أعمالنا الصغيرة اليومية على أقدام السيد المسيح كتقدمة تكفير عن العالم. ويجب أن تكون تقدمتنا طاهرة حتى تحسُن لدى الله. وكي تتنقّى تقدمتنا، على قلبنا أن يتحرّر من كل الارتباطات الطبيعية. وعلى عواطفنا أن تتجه نحو الخالق، نحب فيه وحسب إرادته كل الخلائق. وبهكذا تصرّف، تحمل كل روح غيورة الفرح إلى الكنيسة.

552- بالإضافة إلى النذورات، أرى أنّ هناك قانون على الكثير من الأهمية. ورغم أن كل القوانين هي مهمّة، أضع هذا القانون في المكانة الأولى وأعني به الصمت. بالواقع، إذا حُفِظَ هذا القانون بدقّة فأطمئِنُّ حينئذ إلى كل القوانين الباقية. تحب النساء الكلام كثيراً، غير أنّ الروح القدس لا يتكلّم إلى نفس طائشة وثرثارة. يتحدّث بإلهاماته الهادئة إلى النفس المتخشّعة، التي تعرف أن تحفظ الصمت. وإذا حُفِظَ الصمت بدقّة فلا يَعُد هناك مجال للتأفف، والمرارة، والافتراء أو النميمة، ولن تجفّ حينئذ المحبة. وبعبارة وجيزة نتحاشى كل الأمور الخاطئة. فالشفاه الصامتة هي من ذهب صاف وشهادة للقداسة الداخلية.

553- لكن أريدُ أن أتحدّث فوراً عن القانون الثاني أي الكلام. أن نحفظ الصمت حيث يجب الكلام هو نقصٌ وأحياناً خطيئة. إذاً فلنترك الراهبات تشتركن في النزهة. وعلى الرئيسة أن لا تعفيهنّ منها إلاّ لسبب ذي أهمية كبرى. النزهة هي فرصة للتعرف على بعضهنّ بعضاً. فلتُعبِّر كل راهبة عن ذاتها ببساطة لبنيان الآخرين، لا بروح التعالي، ولا، لا سمح الله، بشكل مشاجرة. لأن ذلك لا يتلاءم مع الكمال ومع روح دعوتنا التي يجب أن تتميز خاصة بالمحبة.
تُنظَّم، مرّتين في اليوم، نزهة من نصف ساعة. إذا ما عكّرت راهبة الصمت خارج هذا الوقت، ينبغي أن تشتكي على ذاتها فوراً أمام الرئيسة وتطلب عقوبة. وعلى الرئيسة أن تعاقب هذه المخالفات علناً وإلاّ فلتتحمّل مسؤوليتها أمام الرب.

554- مكان الخُلوة. لا أحد يستطيع الدخول إلى مكان الخُلوة إلاّ بإذن خاص من الأسقف وفي حالات لحمل الأسرار للمريضات ليتحضّرن للموت أو للقيام برتبة الدفن. وقد يُسمح لبعض العمال أن يصنعوا بعض التصليحات ولكن يتطلّب ذلك إذناً خاصاً. ويبقى باب الخُلوة دائماً مغلقاً وتحمل الرئيسة وحدها مفتاحاً له.

555- استعمال ردهة الاستقبال. لن تستعمل أية راهبة ردهة الاستقبال دون إذن خاص من الأم الرئيسة التي يتوجّب عليها أن لا تسمح بزيارات متكرّرة. على اللواتي مُتْنَ عن العالم أن لا يرجعن إلى الوراء حتى من خلال المحادثات. ولكن إذا ما ارتأت رئيسة أن تسمح لراهبة بالذهاب إلى ردهة الاستقبال، فلتتبع التوجيهات التالية: عليها أن ترافق هي بذاتها الراهبة، وإذا لم تستطع ذلك فلتتدبّر بأن تحلّ محلّها راهبة أخرى مقيّدة بالسّريّة، فلا يحقّ لها أن تردّد ما سمعت بل أن تُعلِم الرئيسة بكل شيء. ولتكن المحادثات قصيرة إلاّ إذا سُمِحَ بوقت أطول من أجل الزائر. وينبغي أن يبقى الستار مُسدلاً، إلاّ في حالات خاصة. كما لو طلب الوالدان ذلك بإلحاح.

556- الرسائل. تستطيع كل راهبة أن تسلّم إلى الرئيسة الرسائل الموجّهة إلى مطران المحلّة، مختومة. إنّما ينبغي إذن خاص لكتابة أي نوع آخر من الرسائل التي تُسَلَّم إلى الرئيسة مفتوحة. على الرئيسة أن تتصرف بروح المحبة والحكمة، ويحق لها أن تُرسل المكتوب أو تحتفظ به على ضوء ما هو للمجد الأكبر لله. على كل حال، أتمنّى أن تكون تلك الاتصالات نادرة قدر المستطاع. فلتساعد الناس بالصلاة والإماتة لا بالمراسلة.

557- الاعتراف. يُعيّن (أسقف) المحلّة للجماعة المعرّفين العاديّين والمعرّفين الاستثنائيّين. يُعيَّن معرّف عادي واحد يستمع إلى اعتراف الراهبات مرة في الأسبوع. ويأتي المعرّف الاستثنائي مرة كل ثلاثة أشهر ويتحتّم على كل راهبة أن تراه حتى ولو لم تعترف لديه. يدوم تعيين كل من المعرّفين في مهمّته طوال ثلاث سنوات، يُصار بعدها إلى تصويت سري، تعطي الأم الرئيسة نتائجه إلى الأسقف ويمكن أن يتجدّد تعيين المعرّف إلى ثلاث سنوات أخرى، ثمّ بعدها إلى ثلاث سنوات أيضاً. تعترف الراهبات من خلال حاجز مشبّك مُغلق. وتُعطى المحاضرات إلى الراهبات من خلال الحاجز المُغطّى بستار أسود. ولن تتحدّث الراهبات فيما بينهن عن الاعتراف أو المعرّفين. فليصلّين بالأحرى من أجلهم كي ينيرهم الله لإرشاد نفوسهنّ.

558- المناولة المقدّسة. لا ينبغي أن تتحدث الراهبات عن التي تتردّد أكثر أو أقل إلى المناولة المقدّسة. فليَمْتَنِعْنَ عن إصدار الأحكام حول هذا الموضوع الذي ليس هو من صلاحياتهنّ. تعود كل هذه الأحكام إلى المعرّف دون سواه. يمكن أن تتحدّث الرئيسة إلى الراهبة، لا لتقصّي سبب عدم تناولها، بل لتهيّن عليها الذهاب إلى الاعتراف. لا يحقُّ أبداً للرئيسات أن يتجرّأن ويتدخّلن في ضمير الراهبات. يمكن أن تطلب الرئيسة إلى الراهبات تقديم مناولتهن على نيّة معيّنة. على كل راهبة أن تسعى نحو نقاوة كبيرة للنفس حتى تتمكن من استقبال الزائر الإلهي يومياً.

559- في إحدى المناسبات، لمّا خلتُ إلى الكنيسة رأيتُ جدران بناية مصدّعة [بناء مهدّم]. كانت شبابيك الأبواب وإطاراتها دون زجاج وسمعتُ في داخلي هذه الكلمات: «هنا سيكون الدير» خاب أملي قليلاً أن تُصبح هذه الأنقاض ديراً.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق