الدفتر الأول

50- على أقدام الرب: يسوع يكشف لفوستينا أغلاطها الثلاثة فكيف تُصلح ذاتها؟

الرياضة السنوية 10 كانون الثاني 1934

273- يا يسوع، لقد اقترب الوقت لأكون وحدي معك. أطلب إليك من كل قلبي أن تلفت انتباهي إلى ما يرضيك فيّ وأن تعلّمني ما ينبغي أن أعمل لأرضيك أكثر، لا تمنع عنّي هذه النعمة وابق معي. إنني أدرك أن كل جهودي لا تؤدّي إلى نتيجة بدونك. آه كم أفرح بعظمتك يا رب. يزداد شوقي ولهفي إليك بقدر ما تزداد معرفتي بك.

274- لقد أعطاني يسوع نعمة معرفة ذاتي على ضوئه الإلهيّ، أرى غلطتي الأولى أي الكبرياء الذي يتجلّى في إنغلاقي على ذاتي وفي عدم البساطة في علاقتي مع الأم الرئيسة [إيرين]. والنور الثاني يتعلّق بالكلام. أحيانًا ما أتكلّم كثيرًا. فالمسألة التي تُحلّ بكلمتين أو ثلاث أقضي فيها وقتًا طويلاً… غير أنّ يسوع يريد أن أصرف هذا الوقت في صلوات استغفارية وصبر، من أجل النفوس المطهرية. ويقول الرب إننا سنؤدّي حسابًا عن كل كلمة في يوم الحكم. والنور الثالث يتعلّق بالنظام. لم أتجنّب تمامًا الظروف التي تقودني إلى مخالفة القوانين لا سيما نظام الصمت. سأتصرّف وكأن القوانين وُضعت لي وحدي فقط دون التأثّر بتصرفات الآخرين. يهمني أنا، أن أصنع إرادة الله.

قصد. سأذهب فورًا وأخبر رئيساتي عمّا يطلبه منّي يسوع من أمور خارجية. سأسعى للوصول إلى صراحة وانفتاح الطفولة في علاقتي مع الرئيسة.

275- يحبّ يسوع النفوس المختبئة. إن أكثر الزهور عطرًا هي الزهرة الخفيّة. سأسعى لجعل داخل نفسي مقرّ راحة لقلب يسوع. في الأوقات الصعبة والمؤلمة سأرتّل لك، يا إلهي، ترنيمة الثقة، من أعماق لجّة ثقتي بك وبمراحمك.

276- لم يعد الألم موجعًا منذ بدأت أن أحبّه بل أصبح خبز نفسي اليوم.

277- سوف لا أتكلم مع تلك الراهبة لأنني أعرف أن يسوع لا يريد ذلك ولأنها لن تستفيد من كلامي بشيء.

278- على أقدام الرب. يا يسوع الخفيّ، أيها الحبّ السرمدي، يا ينبوع حياتنا، أيها الجنون الإلهيّ حيث تنسى ذاتك  وترانا نحن فقط. قبل أن تخلق السماء والأرض لقد حملتنا في أعماق قلبك. أيها الحبّ، يا عمق التواضع يا سرّ السعادة، لماذا يعرفك فقط عدد صغير من الناس. لماذا لا يبادلونك الحبّ بالحبّ، أيها الحبّ الإلهيّ، لماذا تخفي جمالك. أيها الأزلي فوق كل إدراك، يضعف إدراكي لك بقدر ما تزداد معرفتي بك. لكن لأنّني لا أستطيع أن أدركك، أفضّل أن أدرك عظمتك. إنني لا أحسد السارافيم على نورهم لأنك وضعتَ في قلبي نعمة أكبر. إنهم يمجّدونك عن بعد بينما قد امتزج دمك بدمي. فالحبّ يمزّق الستار. ليس من ستار أمام عين نفسي لأنك سجنتني أنت بذاتك في قلب سرّ الحبّ إلى الأبد. فالمجد والمديح لك أيها الثالوث غير المنقسم، إله واحد، من أجيال إلى أجيال.

279- علّمني الله معنى المحبّة الحقيقة وأنارني كيف أبرهن عنها في الواقع. محبة الله الحقيقة تكمن في إتمام وصيّته. يجب أن تنبع كل تصرفاتنا، حتى أصغرها، من محبتنا لله أي نظهرها له في كل ما نعمل. وقال لي الرب: «يا ابنتي إنك ترضيني أكثر بآلامك الجسدية والروحية فلا تفتشي عن العطف من الخلائق. أريد أن يكون عبير  آلامك طاهرًا وبدون عيب. أريد أن تتخلّي ليس فقط عن الخلائق بل عن ذاتك أيضًا. أريدك أن تبتهجي في قلبك بحبّ طاهر عذري، نظيف ونقي. إن حبّك لي يزداد طهرًا بقدر ما تحبّين الألم».

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق